الاثنين، 26 أبريل 2010

لأن الشوق معصيتي

لا تذكري الأمس إني عشتُ أخفيه.. إن يَغفر القلبَ.. جرحي من يداويه.

قلبي وعيناكِ والأيام بينهما.. دربٌ طويلٌ تعبنا من مآسيه..

إن يخفقِ القلب كيف العمر نرجعه.. كل الذي مات فينا.. كيف نحييه..

الشوق درب طويل عشت أسلكه.. ثم انتهى الدرب وارتاحت أغانيه..

جئنا إلى الدرب والأفراح تحملنا.. واليوم عدنا بنهر الدمع نرثيه..

مازلتُ أعرف أن الشوق معصيتي.. والعشق والله ذنب لستُ أخفيه..

قلبي الذي لم يزل طفلاً يعاتبني.. كيف انقضى العيد.. وانقضت لياليه..

يا فرحة لم تزل كالطيف تُسكرني.. كيف انتهى الحلم بالأحزان والتيه..

حتى إذا ما انقضى كالعيد سامرنا.. عدنا إلى الحزن يدمينا.. ونُدميه..

مازال ثوب المنى بالضوء يخدعني.. قد يُصبح الكهل طفلاً في أمانيه..

أشتاق في الليل عطراً منكِ يبعثني.. ولتسألي العطر كيف البعد يشقيه..

ولتسألي الليل هل نامت جوانحه.. ما عاد يغفو ودمعي في مآقيه..

يا فارس العشق هل في الحب مغفرة.. حطمتَ صرح الهوى والآن تبكيه..

الحب كالعمر يسري في جوانحنا.. حتى إذا ما مضى.. لا شيء يبقيه..

عاتبت قلبي كثيراً كيف تذكرها.. وعُمرُكَ الغضّ بين اليأس تُلقيه..

في كل يوم تُعيد الأمس في ملل.. قد يبرأ الجرح.. والتذكار يحييه..

إن تُرجعي العمر هذا القلب أعرفه.. مازلتِ والله نبضاً حائراً فيه..

أشتاق ذنبي ففي عينيكِ مغفرتي.. يا ذنب عمري.. ويا أنقى لياليه..

ماذا يفيد الأسى أدمنتُ معصيتي.. لا الصفح يجدي.. ولا الغفران أبغيه..

إني أرى العمر في عينيكِ مغفرة.. قد ضل قلبي فقولي.. كيف أهديه

1 التعليقات:

I have changed يقول...

في مرحلة ما من هشاشةٍ نُسمّيها
نضجاً , لانكون متفائلين ولامتشائمين .
أقلعنا عن الشغف والحنين وعن تسمية
الأشياء بأضدادها , من فرط ما التبس
علينا الأمر بين الشكل والجوهر , ودرّبنا
الشعور على التفكير الهاديء قبل البوح .
للحكمة أسلوبُ الطبيب في النظر الى الجرح .
وإذ ننظر الى الوراء لنعرف أين نحن منّا ومن الحقيقة ,
نسأل : كم ارتكبنا من الأخطاء ؟
وهل وصلنا الى الحكمة متأخرين .
لسنا متأكدين من صواب الريح ,
فماذا ينفعنا أن نصل الى أيّ شيء متأخرين ,
حتى لو كان هنالك من ينتظرنا على سفح الجبل ,
ويدعونا الى صلاة الشكر لأننا وصلنا سالمين ...
لامتفائلين ولامتشائمين , لكن متأخرين !

ISIS © 2008 Por *Templates para Você*