لو كَانَتِ الأَيّامُ في قبضتي*** أذريتها للريح، مثل الرمال
وقلتُ: «يا ريحُ، بها فاذهبي** وبدِّديها في سَحيقِ الجبالُ
"بل في فجاج الموت.. في عالَمٍ **لا يرقُصُ النُّورُ بِهِ والظِّلالْ..
لو كان هذا الكونُ في قبضتي** ألقيْتُه في النّار، نارِ الجحيمْ
ما هذا الدنيا، وهذا الورى*** وذلكَ الأُفْقُ، وَتِلْكَ النُّجُومْ؟
النَّارُ أوْلى بعبيدِ الأسى ،** ومسرحِ الموتِ، وعشِّ الهمومْ
يا أيّها الماضِي الذي قد قَضَى** وضمَّهُ الموتُ، وليلُ الأَبَدْ
يا حاضِرَ النَّاس الذي لم يَزُل!** يا أيُّها الآتي الذي لم يَلِدْ
سَخَافة ٌ دنياكُمُ هذه**** تائهة ٌ في ظلمة ِ لا تُحَدْ..
0 التعليقات:
إرسال تعليق